الأحد، 28 فبراير 2010

ســراب


سرابٌ في فيافِي الحزنِ موثِقُها ولُقْيَاها

ونارٌ تَلْتَهِمُ قلبي

دفاتِرُها وذكراها

عجيبٌ أمرها ربي

فإن يوماً عليَّ طلت

بصوتِ جميلِ أنداها

بنورٍ في محياها

غفرتُ لها مصائِبَها

وهولاً من نوائِبها

وبحرا من خَطَايَاها

سأنسى كلَّ أوهامِي وأحلامِي بِلُقْيَاها

سأطْرُدُ نَفْسِي مِنْ جَسَدِي

إذا اشتاقَتْ لِرُؤياها

سأنسِفُ كلَّ ثانيةٍ..

مُدَنَّسَةٍ بذكراها

سأكْرَهُ عُتْمَةِ الليل..

فهي أشبه بعينيها

سأترُكُ حُلْوَ رُمَّاني..

فهوَ كَرَحِيقِ شَفَتَيْهَا

وشمسِي لَنْ أُداعِبها..

فهي نورٌ بِخَدَّيْها

سأطفئُ أنْجُماً قدْ كُنْتُ أُحصِيها لألقاها

وساوِسُها تُرَاوِدُنِي

تُحَاصِرُنِي بَقَايَاها

دموعُ العينِ تطلبُها

وروحُ الروحِ تندُبها

وقدمِي تبتَعِدْ عنها

ونبضُ القلبِ يهواها

فأركضُ طائرَ اللُّبِّ

وألعنُ حظَهُ حبي

فذاكَ الطفلُ في قلبي

نعم مازالَ يهواها

نعم مازالَ يهواها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق