الأحد، 28 فبراير 2010

هذا حالى


هذا حالي

لا أملكُ بيتا لا ورقا

لا قطرةَ حبرٍ بمقالي

هذا حالي

الأسودُ أسطعُ ألواني

ورحيقُ سنيني أشجاني

تهجرُني كلُّ الأزمانِ

وأساتذتي..

ودواوينٌ في مكتبتي

يكرهُني حارسُ مدرستي

يكرهُني دمٌّ في جسدي

فَيَدُكُّ بحقدٍ شرياني

طيرٌ مجروحٌ يتوارى

ما بين فروعِ الأغصانِ

حجراتُ الفندقِ أوطاني

وجباتٌ يُحْسَدُ آكلُها

أضْحَتْ لهمومي أوصالي

هذا حالي

أعشقُ حجرا

في صحراءٍ تصبحُ جمرا

في منتصفِ الساعةِ ظهرا

الأزرقُ صدري وفؤادي

أمسى من نيراني سعرا

تخرجُ في زفراتي ناري

فأُذيبُ جميعَ الأحجارِ

أخنقُ أوراقَ الصبارِ

عند غروبي..

يظهرُ شفقي

من نارٍ تلهبُ في عمقي

فأزورُ ضحايا في طرقي

ريحا و سوادا وغبارا

كانتْ في يومٍ أحجارا

وبقايا ما خلَّف حرْقي

صهرٌ لحديدٍ و جبالِ

وبقايا ذوبانُ رمالِ

وأرى حجري..

بل محبوبي

أركضْ أتخبطُ بدروبي

لكنْ أسفا

حجري لم يأخذْ من شمسي

إلا درعا عندَ اللمسِ

يحرقني و يحرقُ أمثالي

هذا حالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق